العملاق تايمز
مرحبا بزوارنا الكرام في منتدانا الغالي أرجوا أن ينال اعجابكم
العملاق تايمز
مرحبا بزوارنا الكرام في منتدانا الغالي أرجوا أن ينال اعجابكم
العملاق تايمز
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


 
الرئيسيةالبوابة*أحدث الصورالتسجيلدخول
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر
المواضيع الأخيرة
»  مرض السيدا
منهج السياق القرآني I_icon_minitimeالإثنين نوفمبر 28, 2011 7:05 pm من طرف وردة فلة

»  فروض في كل المواد للسنة الثانية 2 متوسط مكتبة كاملة حصري لمنتدانا الغالي
منهج السياق القرآني I_icon_minitimeالإثنين نوفمبر 28, 2011 7:02 pm من طرف وردة فلة

»  غابة الامازون
منهج السياق القرآني I_icon_minitimeالإثنين نوفمبر 28, 2011 7:01 pm من طرف وردة فلة

»  حياة الشاعر مفدي زكريا ( moufdi zakaria ) بالفرنسية بحث السنة الثانية متوسط
منهج السياق القرآني I_icon_minitimeالإثنين نوفمبر 28, 2011 6:32 pm من طرف وردة فلة

»  الحث على العمل
منهج السياق القرآني I_icon_minitimeالإثنين نوفمبر 28, 2011 6:30 pm من طرف وردة فلة

»  اليابان قوة تجارية كبرى
منهج السياق القرآني I_icon_minitimeالإثنين نوفمبر 28, 2011 6:29 pm من طرف وردة فلة

» انا جديدة بينكم فهل من مرحب؟؟؟
منهج السياق القرآني I_icon_minitimeالسبت نوفمبر 26, 2011 11:50 am من طرف وردة فلة

» المفعول معه
منهج السياق القرآني I_icon_minitimeالسبت نوفمبر 26, 2011 11:36 am من طرف وردة فلة

» طلب بحث في المخدرات و صورا لها
منهج السياق القرآني I_icon_minitimeالسبت نوفمبر 26, 2011 11:29 am من طرف وردة فلة

» كيف تكون التغذية قبل الامتحان
منهج السياق القرآني I_icon_minitimeالجمعة نوفمبر 25, 2011 7:37 pm من طرف وردة فلة

»  فقرات بالانجليزية للسنة الرابعة متوسط
منهج السياق القرآني I_icon_minitimeالجمعة أكتوبر 21, 2011 8:19 pm من طرف mimo

» برنامج رائع مفيذ لتلاميذ الرابعة متوسط
منهج السياق القرآني I_icon_minitimeالجمعة أكتوبر 21, 2011 8:17 pm من طرف mimo

»  العلوم الطبيعية و الحياة السنة الثانية متوسط
منهج السياق القرآني I_icon_minitimeالجمعة أكتوبر 21, 2011 1:41 pm من طرف وردة فلة

»  Sujets Arabe 2am
منهج السياق القرآني I_icon_minitimeالجمعة أكتوبر 21, 2011 1:37 pm من طرف وردة فلة

» قرص علوم الطبيعة و الحياة - رابعة متوسط ( bem 4am )
منهج السياق القرآني I_icon_minitimeالسبت أكتوبر 15, 2011 2:58 pm من طرف mimo

» دروس,تمارين,قواعد,في مادة الرياضيات سنة رابعة متوسط
منهج السياق القرآني I_icon_minitimeالجمعة أكتوبر 14, 2011 5:06 pm من طرف mimo

» قرص فيه حلول جميع تمارين الرياضيات للسنة الرابعة متوسط
منهج السياق القرآني I_icon_minitimeالأحد سبتمبر 25, 2011 1:02 am من طرف محمد الامازيغي

»  نيو أورليانز تحيي ذكرى كاترينا
منهج السياق القرآني I_icon_minitimeالسبت سبتمبر 24, 2011 4:48 pm من طرف أسماء الجواهر

» قرص الرفيق في الفيزياء ( النسخة الاصلية )
منهج السياق القرآني I_icon_minitimeالسبت سبتمبر 24, 2011 12:40 am من طرف lalahaha

»  الشامل لسنة رابعة متوسط
منهج السياق القرآني I_icon_minitimeالأربعاء سبتمبر 21, 2011 12:33 am من طرف chamso

»  من نساء الجنة
منهج السياق القرآني I_icon_minitimeالثلاثاء سبتمبر 20, 2011 2:06 pm من طرف mussa

منتدى
ازرار التصفُّح
 الصفحة الرئيسية
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 بحـث
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
المدير العام
منهج السياق القرآني I_vote_rcapمنهج السياق القرآني I_voting_barمنهج السياق القرآني I_vote_lcap 
عفة
منهج السياق القرآني I_vote_rcapمنهج السياق القرآني I_voting_barمنهج السياق القرآني I_vote_lcap 
أسماء الجواهر
منهج السياق القرآني I_vote_rcapمنهج السياق القرآني I_voting_barمنهج السياق القرآني I_vote_lcap 
abdou
منهج السياق القرآني I_vote_rcapمنهج السياق القرآني I_voting_barمنهج السياق القرآني I_vote_lcap 
وردة فلة
منهج السياق القرآني I_vote_rcapمنهج السياق القرآني I_voting_barمنهج السياق القرآني I_vote_lcap 
امال
منهج السياق القرآني I_vote_rcapمنهج السياق القرآني I_voting_barمنهج السياق القرآني I_vote_lcap 
mimo
منهج السياق القرآني I_vote_rcapمنهج السياق القرآني I_voting_barمنهج السياق القرآني I_vote_lcap 
rama13
منهج السياق القرآني I_vote_rcapمنهج السياق القرآني I_voting_barمنهج السياق القرآني I_vote_lcap 
ichraf
منهج السياق القرآني I_vote_rcapمنهج السياق القرآني I_voting_barمنهج السياق القرآني I_vote_lcap 
HACHICHI
منهج السياق القرآني I_vote_rcapمنهج السياق القرآني I_voting_barمنهج السياق القرآني I_vote_lcap 
ساعة المنتدى
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
برامح تحتاجها
 

 

 

 

 

  

 

 

 

 

 

 
عدد الزوار

.: عدد زوار المنتدى :.

widgets
التبادل الاعلاني
احداث منتدى مجاني
احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 111 عُضو.
آخر عُضو مُسجل هو aek10000 فمرحباً به.

أعضاؤنا قدموا 787 مساهمة في هذا المنتدى في 739 موضوع

 

 منهج السياق القرآني

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
المدير العام
Admin
المدير العام


ذكر
عدد المساهمات : 688
نقاط : 17242 تاريخ التسجيل : 30/05/2010
العمر : 33
المزاج : great

منهج السياق القرآني Empty
مُساهمةموضوع: منهج السياق القرآني   منهج السياق القرآني I_icon_minitimeالثلاثاء ديسمبر 14, 2010 6:17 pm

جاء في كتب الصحاح أن مروان بن الحكم - الخليفة الأموي - أشكل عليه قوله تعالى: { لا تحسبن الذين يفرحون بما أتوا ويحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا فلا تحسبنهم بمفازة من العذاب ولهم عذاب أليم } (آل عمران:188)، فقال لبوابه: اذهب إلى ابن عباس، فقل: لئن كان كل امرئ فرح بما أوتي، وأحب أن يحمد بما لم يفعل معذباً، لنعذبن أجمعون! فقال ابن عباس رضي الله عنهما: وما لكم ولهذه، إنما دعا النبي صلى الله عليه وسلم يهود فسألهم عن شيء، فكتموه إياه، وأخبروه بغيره، فأروه أن قد استحمدوا إليه بما أخبروه عنه فيما سألهم، وفرحوا بما أتوا من كتمانهم .
هذا الخبر الثابت يدلنا على أهمية معرفة منهج السياق لفهم نصوص القرآن الكريم، فما هو هذا المنهج، وما أنواعه، وما موقف المفسرين منه، ثم أخيراً لا آخراً ما هي الثمرة المرجوة منه ؟
و(السياق) من حيث المدلول العام، يُقصد به: الإطار العام الذي تنتظم فيه عناصر النص، ووحدته اللغوية، ومقياس تتصل بوساطته الجُمل فيما بينها وتترابط، بحيث يؤدي مجموع ذلك إلى إيصال معنى معيَّن، أو فكرة محددة لقارئ النص .
وإن شئت قل: (السياق) هو الصورة الكلية التي تنتظم الصور الجزئية، ولا يفهم كل جزء إلا بحسب موقعه من الكل؛ وقد أثبت العلم أن الصورة الكلية تتكون من مجموعة كبيرة من الجزئيات المتشابهة أو المتباينة، تدخل كلها في تركيب الصورة .
ونوضح ذلك بمثال محسوس، فنقول: إن الإنسان إذا دخل مدينة ما لأول مرة لا يمكنه أن يشكل تصوراً كلياً عن تلك المدينة إلا بعد أن يكون قد تعرف على أجزاء غير قليلة منها، ووقف على أهم معالمها، وأن يكون كذلك قد خبر عادات أهلها، فعندئذ يستطيع أن يطلق حكماً أو تصوراً عن تلك المدينة، أما قبل ذلك فإنه لو فعل لكان ناطقاً بما لا يعلم .
ثم إن اعتبار (السياق) منهج عام، اعتمد عليه المفسرون في تفسيرهم لكتاب الله العزيز، ووظفوه في فهم دلالات ألفاظ القرآن الكريم، وإن لم يلتزموه دائماً. وقد تجلى اعتماد المنهج السياقي أكثر ما تجلى في تفسير القرآن بالقرآن .
ولما كانت دلالة السياق من أهم القرائن التي تدل على مراد المتكلم، وإثبات المعنى المراد دون غيره، فإن المفسرين اهتموا بمنهج السياق، واعتبروا كل قول لا يؤيده السياق لا عبرة به، ولا يعول عليه .
فأنت إذا رجعت إلى كتب التفسير، وجدت المفسرين يقولون: " وهذا أحسن وأقوى؛ لأن السياق..."، ويقولون: " ولكن السياق أدلُّ على المعنى "، ويقولون: " وتركيب السياق يأبى ذلك "، ويقولون: " فإن السياق يقتضي.."، ويقولون: " لا نأباه إذا صلح له السياق "، ويقولون: " وهو الذي يؤذن به السياق "، وأخيراً لا آخراً يقولون: " وهو بعيد عن السياق "، إلى آخر عباراتهم .
ولا بأس في هذا المقام أن نسوق كلاماً للشاطبي يبين أهمية معرفة السياق، واعتماد منهج السياق لفهم مقصود الكلام عموماً، ومقصود القرآن خصوصاً، يقول الشاطبي: " المساقات تختلف باختلاف الأحوال والأوقات والنوازل ... فالذي يكون على بال من المستمع والمتفهم والالتفات إلى أول الكلام وآخره، بحسب القضية وما اقتضاه الحال فيها، لا يُنظر في أولها دون آخرها، ولا في آخرها دون أولها، فإن القضية وإن اشتملت على جُمل، فبعضها متعلق بالبعض؛ لأنها قضية واحدة نازلة في شيء واحد، فلا محيص للمتفهم عن رد آخر الكلام على أوله، وأوله على آخره، وإذ ذاك يحصل مقصود الشارع في فهم المكلف، فإن فرَّق النظر في أجزائه، فلا يتوصل به إلى مراده، فلا يصح الاقتصار في النظر على بعض أجزاء الكلام دون بعض " .
فإذا تبين معنى ( السياق ) وأهميته لفهم الكلام، وموقف العلماء منه، كان لا بد من الانتباه إلى أن السياقات على أنواع عديدة، ونحن نقصر الحديث على تلك الأنواع التي تتعلق بالسياق القرآني، الذي هو مجال حديثنا، فنقول:
إن السياقات القرآنية؛ إما أن تكون سياقات مكانية، أو سياقات زمانية، أو سياقات تاريخية، أو سياقات موضوعية، أو سياقات مقاصدية، أو سياقات لغوية، وإليك التفصيل مع التمثيل:
السياق المكاني: يقصد بالسياق المكاني في القرآن: إما علاقة السورة القرآنية بما قبلها من السور وبما بعدها، أو علاقة الآية الواحدة ضمن السورة بما قبلها وبما بعدها من الآيات، والعلماء يطلقون على هذا النوع من السياق اسم ( المناسبات )، ولهم فيه بعض المؤلفات، وقد يتعرض إليه المفسرون في أثناء تفسيرهم للقرآن الكريم؛ فتجدهم يقولون: " مناسبة الآيات لما قبلها.."، ويقولون: " ووجه مناسبتها للسورة التي قبلها.."، ويقولون: " فإن مناسبتها لما معها من الآيات.."، ونحو هذا غير قليل .
السياق الزماني: يُقصد بالسياق الزماني معرفة ما نزل من القرآن أولاً، وما نزل آخراً، وتفيد معرفة ذلك عند التعارض بين بعض الآيات، فيحكم ما نزل آخرًا على ما نزل أولاً؛ فمثلاً قوله تعالى: { والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجا وصية لأزواجهم متاعاً إلى الحول غير إخراج فإن خرجن فلا جناح عليكم في ما فعلن في أنفسهن من معروف والله عزيز حكيم } (البقرة:240)، فلا يمكن معرفة المقصود من هذه الآية إلا بعد معرفة وقت نزولها، وأنها سابقة في النزول لقوله تعالى: { والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجا يتربصن بأنفسهن أربعة أشهر وعشرا فإذا بلغن أجلهن فلا جناح عليكم فيما فعلن في أنفسهن بالمعروف والله بما تعملون خبير } (البقرة:234)؛ قال ابن العربي: " المتوفى عنها زوجها كانت بالخيار بين أن تخرج من بيتها وبين أن تبقى بآية الإخراج، ثم نسخها الله تعالى بالآية التي فيها التربص، ثم أكد ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم " .
وكذلك قوله تعالى: { واللاتي يأتين الفاحشة من نسائكم فاستشهدوا عليهن أربعة منكم فإن شهدوا فأمسكوهن في البيوت حتى يتوفاهن الموت أو يجعل الله لهن سبيلا } (النساء:15)، فهذه الآية لا يمكن بيان المقصود منها إلا إذا عرفنا ما نزل بعدها من آيات، كقوله تعالى: { الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة } (النور:2)، قال ابن عباس رضي الله عنهما: أنزل الله سبحانه بعد ذلك { الزانية والزاني }، فمن كان محصناً رُجم، ومن كان بكراً جُلد. قال ابن كثير بعد أن ساق قول ابن عباس: " وكذا روي عن عكرمة، وسعيد بن جبير، والحسن، وعطاء...أنها منسوخة، وهو أمر متفق عليه ". وقل مثل ذلك في غير ذلك من الآيات المتقدمة والمتأخرة في النـزول .
السياق التاريخي: وهذا ما يُعرف عند علماء التفسير بأسباب النـزول، ومعرفته أمر مهم للمفسر، وتتوقف على معرفته فهم الآيات، وما ينبني عليها من أحكام؛ فمثلاً قوله تعالى: { ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة } (البقرة:195)، لا يمكن أن نفهم منه التقاعد والتقاعس عن واجب الجهاد، وعدم اقتحام ميادين القتال، فهذا فهم غير مراد من الآية، بل ينبغي أن نفهم هذا الخطاب القرآني على ضوء سبب النزول الذي نزلت الآية بسببه؛ وإنما المعنى كما قال ابن عباس رضي الله عنهما: ليس التهلكة أن يقتل الرجل في سبيل الله، ولكن الإمساك عن النفقة في سبيل الله .
يوضح هذا المعنى، ما رواه الطبري عن المغيرة رضي الله عنه، قال: بعث عمر رضي الله عنه جيشاً، فحاصروا أهل حصن، وتقدم رجل فقاتل فقُتل، فأكثر الناس الكلام فيه، يقولون: ألقى بيده إلى التهلكة! قال: فبلغ ذلك عمر رضي الله عنه، فقال: كذبوا! أليس الله عز وجل يقول: { ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله } (البقرة:207) .
وأيضاً قوله تعالى: { إن من أزواجكم وأولادكم عدوا لكم فاحذروهم } (التغابن:14)، لا ينبغي أن يفهم من هذه الآية كراهة الأزواج الأولاد والبعد عنهم، وإنما ينبغي أن تفهم على ضوء سبب النـزول الذي وردت فيه؛ وهو أن أناساً من قبائل العرب كان يسلم الرجل أو النفر من الحي، فيخرجون من عشائرهم، ويدعون أزواجهم وأولادهم وآباءهم عامدين إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فتقوم عشائرهم وأزواجهم وأولادهم وآباؤهم، فيناشدونهم الله أن لا يفارقوهم، ولا يؤثروا عليهم غيرهم، فمنهم من يرق ويرجع إليهم، ومنهم من يمضي حتى يلحق بنبي الله صلى الله عليه وسلم. فنـزلت الآية لتخبر أن الأزواج والأولاد بقدر ما هم نعمة من الله يمنُّ بها على الإنسان، فهم في الوقت نفسه امتحان واختبار له؛ ليُعلم أيضحي بدينه لأجلهم، أم يضحي بهم لأجل دينهم في حال استدعى الأمر منه التضحية .
السياق الموضوعي: يُقصد به دراسة الآية أو الآيات بحسب الموضوع الذي تندرج تحته، كآيات الجهاد مثلاً، وآيات النفاق، وآيات الدعوة، وآيات الموالاة، ونحو ذلك من الآيات التي ينظمها موضوع واحد؛ فمثلاً حكم شرب الخمر لا يمكن أن نأخذه من قوله تعالى: { يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير ومنافع للناس وإثمهما أكبر من نفعهما } (البقرة:219)، ولا من قوله سبحانه: { لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى } (النساء:43)، وإنما لا بد أن نضع هاتين الآيتين إلى جانب قوله تعالى: { إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه } (المائدة:90)، ليتبين لنا حكم شرب الخمر، وانه حرام يجب اجتنابه، وعدم قربانه .
واعتباراً لهذا النوع من السياقات، ظهر ما يسمى بالتفسير الموضوعي للقرآن، فقد أُلفت بعض التفاسير المعاصرة التي تنطلق في تفسيرها للقرآن الكريم، من خلال تفسير كل موضوع على حده، فيتم تجميع الآيات ذات الموضوع الواحد تحت وحدة موضوعية واحدة، ويُربط أجزاؤها بعضها ببعض، ليستخرج منها المفسر فهماً عاماً لمجموعها .
السياق المقصدي: يُقصد بالسياق المقصدي النظر إلى الآية القرآنية من خلال مقاصد القرآن الكلية، وعلى ضوء الرؤية القرآنية للموضوع المعالَج. فمثلاً قوله تعالى: { لا تأكلوا الربا أضعافا مضاعفة } (آل عمران:130)، لا يمكن أن نفهم هذا النص فهماً صحيحاً إلا إذا نظرنا إليه على ضوء موقف القرآن عموماً من الربا، وإلا لأدى بنا الأمر إلى القول بجواز أكل الربا القليل، كما ذهب إلى القول بذلك بعض المعاصرين. وأيضاً فإن الآيات الدالة على قتال المشركين لدخولهم في الإسلام، لا يمكن أن تفهم إلا على ضوء النصوص الأخرى الداعية إلى الدعوة بالحسنى والموعظة الحسنة، والمجادلة بالتي هي أحسن .
السياق اللغوي: ويقصد به قراءة النص وفهمه على ضوء علاقات ألفاظه بعضها ببعض، وخير مثال هنا لبيان المقصود من السياق اللغوي الألفاظ المشتركة الدلالة، فإن تلك الألفاظ لا يمكن تحديد معناها المقصود إلا من خلال السياق الذي وردت فيه؛ فمثلاً لفظ ( الأمة ) في قوله تعالى: { وإذ قالت أمة } (الأعراف)، معناه غير ما هو في قوله تعالى: { ولئن أخرنا عنهم العذاب إلى أمة معدودة } (هود:8)، وكلاهما معناهما غير ما هو في قوله تعالى: { إنا وجدنا آباءنا على أمة } (الزخرف:22)، والشيء نفسه يقال في كثير من الألفاظ المشتركة الواردة في القرآن الكريم، فإن تحديد المقصود منها تماماً لا يحكمه إلا السياق اللغوي الذي وردت فيه .
فإذا تبيَّنت أنواع السياقات القرآنية، وعرفت أهميتها في بيان فهم نصوص القرآن الكريم، نزيدك مثالاً يبين أن الجهل بسياق النص قد يدفع إلى فهمه فهماً غير مستقيم، والمثال المختار قوله تعالى: { وما أبرئ نفسي إن النفس لأمارة بالسوء } (يوسف:53)، فقد شرَّق المفسرون وغربوا في المقصود بهذه الآية، فذهب بعضهم أن هذا من كلام يوسف عليه السلام، والصواب أن هذا من قول امرأة العزيز، وليس من قول يوسف عليه السلام؛ لأن السياق يفيد أن كلام يوسف عليه السلام قد انقطع، وبدأ كلام امرأة العزيز أمام الملك، ولم يكن يوسف حاضراً وقتئذ، ولكنه استدعي فيما بعد .
يقول ابن كثير في بيان هذا الوجه: " تقول المرأة: ولست أبرئ نفسي، فإن النفس تتحدث وتتمنى؛ ولهذا راودته؛ لأن { النفس لأمارة بالسوء إلا ما رحم ربي }، أي: إلا من عصمه الله تعالى " ثم قال: " وهذا القول هو الأشهر والأليق والأنسب بسياق القصة ومعاني الكلام. وقد حكاه الماوردي في تفسيره، وانتدب لنصره ابن تيمية رحمه الله، فأفرده بتصنيف على حدة " .
فأنت ترى أن توجيه الآية وفق سياقها العام حَمَلَ على تفسيرها محملاً يليق بعصمة الأنبياء، فكان الالتفات إلى السياق مهماً في توجيه الآية وتفسيرها بما هو أوفق وأولى .
ثم ها هنا أمر لا بأس أن يشار إليه، وهو أن بعض المفسرين يعبر عن لفظ السياق بالقول: " وهو الذي يقتضيه السياق والسباق "، وهم يقصدون بـ ( السباق ) ما يأتي قبل الكلام، ويقصدون بـ ( السياق ) ما يأتي بعده، وأكثر من يستعمل هذا التعبير الآلوسي في تفسيره، لكن أغلب المفسرين يكتفون بالتعبير بلفظ ( السياق )، وهم يقصدون بالطبع ما قبل الكلام وما بعده، ولا مشاحة في الاصطلاح .
أخيراً نقول: إن الالتفات إلى السياق ليس مهماً في معرفة المقصود من النص القرآني فحسب، وإنما أيضاً معرفة السياق مهمة لفهم نصوص السنة الشريفة، ولفهم كل كلام مقروء أو مسموع .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
منهج السياق القرآني
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الخط القرآني والخط الإملائي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
العملاق تايمز :: الطريق الى الله :: القرآن الكريم-
انتقل الى: